مصر على أعتاب ثورة في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية.. كنوز مهدرة وفرص ذهبية
كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري عن فرص استثنائية تنتظر الاستغلال في مجال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، والتي تحولت إلى قضية استراتيجية تمس الأمن البيئي والاقتصادي للبلاد.
كنوز مخفية في النفايات الإلكترونية
أظهرت بيانات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لعام 2021 وجود ما يقرب من 90 ألف طن من النفايات الإلكترونية في مصر، تحتوي على نسبة مذهلة تصل إلى 60% من المعادن الثمينة مثل البلاتين والذهب والفضة. وتتيح التقنيات الحديثة مثل الفرز المغناطيسي والمعالجة الكيميائية استخراج هذه الثروات المهدرة.
لماذا تعتبر إعادة التدوير ضرورة حتمية لمصر؟
- حماية البيئة: تحتوي الأجهزة الإلكترونية على مواد خطيرة مثل الرصاص والزئبق التي تهدد التربة والمياه الجوفية.
- الحفاظ على الموارد: يمكن استعادة 20% من النحاس، و2% من الألومنيوم، و0.1% من الذهب من هذه النفايات.
- الصحة العامة: تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي الناتجة عن التعامل غير الآمن مع هذه المخلفات.
- تعزيز الاقتصاد: توفير العملة الصعبة من خلال تصدير المواد المستخرجة.
مقومات النجاح في السوق المصري
تمتلك مصر عدة عناصر تمهد الطريق لنجاح هذه الصناعة:
- اهتمام حكومي غير مسبوق بقطاع التعدين وإزالة العقبات أمام المستثمرين.
- سوق إلكترونية ضخمة متوقع نموها بنسبة 5.29% خلال الفترة من 2025 إلى 2029.
خارطة الطريق للنجاح
حدد التقرير متطلبات حاسمة لتحقيق النجاح في هذا المجال:
- حملات توعية مكثفة عبر ورش العمل في مختلف المحافظات.
- تطوير تشريعات متخصصة لحماية الصحة العامة وإدارة المخلفات الإلكترونية.
- جذب استثمارات أجنبية لاستخراج المعادن الثمينة من هذه النفايات.
يشدد الخبراء على أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني يمكن أن يحول هذه التحديات إلى فرص ذهبية، مما يضع مصر على خريطة الدول الرائدة في الاقتصاد الدائري.