افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، اليوم فعاليات الملتقى الثالث للسمسمية، والذي يُقام في قصر ثقافة الإسماعيلية. شهد الافتتاح حضورًا جماهيريًا كبيرًا من محبي التراث والفنون الشعبية، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث الثقافي.
وقام وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية بجولة تفقدية في معرض خاص بآلات السمسمية، حيث تم عرض نماذج تراثية وحديثة لهذه الآلة الموسيقية الشعبية، التي تُعتبر رمزًا للهوية الثقافية والفنية لأبناء مدن القناة وسيناء.
ويمثل الملتقى هذا العام حدثًا خاصًا، خاصة بعد إدراج فن السمسمية في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو عام 2024. يُعتبر هذا الإنجاز تتويجًا للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر للحفاظ على هذا الفن التراثي.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو في كلمته أن إدراج السمسمية في قائمة اليونسكو يعد خطوة مهمة نحو صون التراث الثقافي المصري، مشددًا على أهمية دعم الفنون الشعبية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
من جهته، أكد اللواء أكرم محمد جلال أن الملتقى يعكس مكانة محافظة الإسماعيلية كحاضنة للتراث والفنون، ويرسل رسالة حضارية للعالم تعبر عن ثراء الموروث الثقافي والفني لمحافظات القناة.
ويعتبر فن السمسمية من أبرز الفنون التراثية في منطقة القناة، حيث ارتبط تاريخيًا بأغاني البحر والمقاومة الشعبية. يتميز هذا الفن بإيقاعاته السريعة وألحانه المبهجة، مما جعله رمزًا للهوية الثقافية في مدن القناة.
وشهد الملتقى هذا العام تكريم عدد من رموز فن السمسمية في منطقة القناة، بالإضافة إلى تكريم اللجنة العلمية التي قامت بإعداد ملف السمسمية وتوثيقه لدى منظمة اليونسكو.
وضمن الفعاليات، يتضمن برنامج الملتقى، الذي يمتد على مدار يومين، عروضًا فنية لفرق السمسمية من الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، بالإضافة إلى ندوات ثقافية ومعارض فنية تسلط الضوء على تاريخ هذا الفن ودوره في تشكيل وجدان أبناء القناة.